قوات درع السودان تحذر من تمدد حركات سلام جوبا بمناطق الوسط والشمال والشرق
الخرطوم-اليوم
قال قائد قوات درع السودان الفريق أبوعاقلة كيكل في تنوير لقيادات قواته:” منذ عدة شهور وبإفادة مصادرنا وسكان بعض المناطق في الوسط والشمال والشرق تم رصد تحركات لبعض قيادات الحركات المسلحة العسكرية التي تعمل علي نشر وتوزيع السلاح وتدريب الأفراد والشباب وتوزيع الرتب العسكرية العشوائية بتجمعات سكن العمال (الكنابي) بمناطق وسط وشمال وشرق السودان” .
وأضاف كيكل: مثل هذا العمل يهدد النسيج الإجتماعي، ويعمل علي نشر الفوضي ويهدد السلم المجتمعي وإنتشار ظواهر النهب والسلب والحرابة في مناطق ظلت آمنة منذ عقود طويلة.
وزاد: لقد كانت هذه المناطق مثال للتعايش السلمي بين مختلف أهل السودان الذين ظلوا في تعايش منقطع النظير بين السكان الأصليين والوافدين من مناطق السودان الأخري، باحثين عن فرص العمل وتوفير سبل الحياة والعيش الكريم لأبنائهم.
واستطرد أبوعاقلة : إن سكان الكنابي ظلوا علي مدي عقود هم أهل سلم وسيرتهم حسنة ويتمتعون بالروح الطيبة والعالية وسط السكان، ويكسبون رزقهم الحلال من عملهم الدؤوب في الزراعة والتجارة وغيرها من المهن، إلا أنه وبعد توقيع إتفاقية سلام جوبا وظهور بعض الأجسام التي تدعي الحديث بإسم سكان الكنابي وتتاجر بقضاياهم وتعمل علي تجنيدهم ليكونوا سندا لها وكروت ضغط للسلطات في المركز متي ما رأت ذلك، لأن جميع الحركات المسلحة أصبح غير مرغوب فيها، وفقدت الأرضية التي تنطلق منها والجماهير التي تتحدث بإسمهم بعدما فشلت هذه الإتفاقية في تحقيق السلام في منطقة أهلنا المتضررين في دارفور، بل إزداد الأمر سوءآ وإنفرط عقد الأمن ولم يستطع السكان مغادرة معسكراتهم، كما زادت الهجرة من القرى إلي المعسكرات بعد إنتشار سلاح هذه الحركات.
وأوضح قائد قوات درع السودان أن هذا السلام المزعوم لم يجن منه أهلنا الطيبون في دارفور، إلا مزيدا من المعاناة وغياب الأمن وإنتشار الصراعات القبلية بين سكان الإقليم، وإنما حققت هذه الإتفاقية أطماع وتطلعات قادة هذه الحركات في السلطة ومكنتهم من السيطرة علي موارد السودان المالية والمعادن والبترول وبذلك أصبحو يمكنون أنفسهم وحركاتهم في مؤسسات الدولة وتوسيع إمبراطورياتهم المالية بفرض الجبايات والضرائب الباهظة علي التجار والمزارعين مماجعل أهل السودان يعيشون بين جحيم الحرب والفقر وإنفراط عقد الأمن .