خبراء أمميون: جماعات من أفريقيا الوسطى متورطة في جلب مرتزقة للدعم السريع
"أم دافوق" الحدودية مركز الاسناد الرئيسي وخط إمداد لتجنيد المقاتلين الجدد

عواصم – وكالات
كشفت لجنة خبراء أممية، عن تجنيد مرتزقة من جمهورية أفريقيا الوسطى، وإرسالهم للقتال في صفوف قوات الدعم السريع ضد القوات المسلحة في الحرب الدائرة الآن في البلاد.
وأوضح تقرير الخبراء أن “الدعم السريع” يستخدم منطقة أم دافوق على الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى كـ”مركز لوجستي رئيسي” و”خط إمداد” لتجنيد مقاتلين جدد.
جماعات معارضة
وقالت لجنة خبراء الأمم المتحدة لمراقبة العقوبات المفروضة على جمهورية أفريقيا الوسطى، ان هنالك “تقارير تفيد بأن جماعات مسلحة معارضة من جمهورية أفريقيا الوسطى تجند أفراداً وإرسالهم للقتال في السودان، تحت قيادة قوات الدعم السريع.
وأشارت لجنة الخبراء، ضمن تقريرها إلى مجلس الأمن، الذي تم الاعراب من خلاله عن القلق من التأثير غير المباشر للصراع في السودان، وامتداد أثره بشكل كبير على الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى.
“أم دافوق”
وأوضح تقرير الخبراء أن قوات الدعم السريع تستخدم منطقة أم دافوق على الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى كـ”مركز لوجستي رئيسي” و”خط إمداد” لتجنيد مقاتلين جدد
وفي نفس السياق، أبدى الخبراء قلقهم بشأن “تداعيات” محتملة على الجارة بسبب الحرب الدائرة.
تداعيات كبيرة
وتضمن تقرير لجنة الخبراء الذين كلفهم مجلس الأمن الدولي مراقبة نظام العقوبات في أفريقيا الوسطى، أن النزاع الذي اندلع في أبريل 2023 في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، كانت له “تداعيات كبيرة على الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى”.
وضع كارثي
وتطرق التقرير خصوصا إلى الوضع الإنساني، متحدثا عن تدفق آلاف اللاجئين السودانيين، فضلا عن “توغلات في أراضي أفريقيا الوسطى” من جانب طرفي النزاع في السودان.
وحذر الخبراء وفقا ل”فرانس24″، من أن هذا الأمر “ما زال يشكل تهديدا لأمن المدنيين ويعوق الأنشطة الإنسانية في المنطقة”.
حرية الحركة
وأفاد التقرير أن قوات الدعم السريع تستخدم منطقة أم دافوق على الجانب الآخر من الحدود “مركزا لوجستيا رئيسيا”، مشددا على أن هذه القوات تتحرك “بسهولة” عبر الحدود “بفضل شبكة أنشئت منذ زمن طويل”.
تجنيد مرتزقة
وشدد التقرير أيضا على أن قوات الدعم السريع “جندت عناصر في صفوف جماعات مسلحة في أفريقيا الوسطى”.
ويشتبه الخبراء في أن “جماعات مسلحة تابعة للمعارضة في أفريقيا الوسطى جندت عناصر لإرسالهم إلى القتال في السودان تحت راية (قوات الدعم السريع) وفي أنها أرسلت أيضا بعضا من أفرادها للقتال”.
تورط “الجبهة الشعبية”
ونوه الخبراء خصوصا إلى أن الجبهة الشعبية لنهضة جمهورية أفريقيا الوسطى شاركت اعتبارا من أغسطس 2023 في القتال الدائر في السودان، مؤكدين أن هذه الجماعة المسلحة وغيرها “لا تزال قادرة على المرور بكل حرية من السودان إلى جمهورية أفريقيا الوسطى واستخدام الأراضي السودانية لشن هجمات في ولاية فاكاغا” في أفريقيا الوسطى.
تهريب الأسلحة
وفي هذا السياق، دعا الخبراء سلطات أفريقيا الوسطى إلى “مكافحة عودة تهريب الأسلحة من البلدان المجاورة، خصوصا في ضوء حالة الصراع السائدة حاليا في السودان، وإلى مكافحة تسلل مقاتلين أجانب إلى أفريقيا الوسطى وهو ما يشكل تهديدا كبيرا على المدى الطويل للمنطقة”.
طبقا لتقرير الخبراء فإن الدعم السريع يستخدم أراضي إفريقيا الوسطى كسلسلة إمداد، حيث أن قواته يمكنها التنقل بين البلدين بسهولة؛ ما مكنهم من استيعاب عناصر من الجماعات المتمردة في الجوار من مقاتلي الجبهة الشعبية لنهضة أفريقيا الوسطى، حيث ظل بعضهم منخرطا في الصراع السوداني منذ أغسطس 2023