القاهرة – (الديوان)
قالت “الآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي ووقف الحرب”، إن التفاوض هو السبيل الوحيد لوقف المحرقة الدائرة الآن في السودان، وذلك حتى لاتنزلق البلاد إلى أتون حرب أهلية شاملة.
وأكدت في ذات الوقت ،على ضرورة اتخاذ موقف موحد ،حول تكوين كتلة مدنية ،ذات قاعدة عريضة ،تمكنها من الوصول لهذه الغايات.
وأوضحت الآلية في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الاثنين ،بالعاصمة المصرية القاهرة ،إنها تواصلت مع القائد العام للقوات المسلحة ،الفريق أول ركن ،عبد الفتاح البرهان، وكذلك قائد قوات الدعم السريع ،محمد حمدان دقلو حميدتي، من أجل إنهاء الصراع الدائر الآن.
وأضافت : وافق البرهان على إنجاح هذه المساعي ،وتنتظر الآلية استجابة حميدتي ،من أجل استكمال هذه الخطوة.
وكشف مقرر الآلية ،عضو المكتب التنفيذي ،الكابتن عادل المفتي ،أن هذه المساعي شملت التواصل بكل الأطراف العسكرية والمدنية السودانية.
وقدم المفتي سرداً تاريخياً لخطوات الآلية ورؤيتها لوقف الصراع ،منذ العام الماضي ،من بينها ورقة وقف الحرب التي تشمل انسحاب القوات من داخل المدن واستعادة الحياة المدنية وتكوين حكومة كفاءات مؤقتة ،لتسيير دولاب الدولة.
ووفقاً للمفتي بادرت الآلية ضمن مساعيها لوقف الحرب، بلقاء طيف واسع من القوى المدنية والسياسية ،بهدف بناء جبهة عريضة لإنجاز هذه الأهداف.
من جانبه قال الناطق الرسمي للمبادرة ،رئيس لجنة العلاقات الخارجية ،السفير أحمد حسين:. إن الآلية الوطنية للتحول المدني الديمقراطي ووقف الحرب ،هو مشروع مفتوح للجميع، ويركز على وحدة البلاد وتأسيس الدولة السودانية ومسار تقدمها، وهي كيان قومي يضم كل السودانيين بمختلف إثنياتهم وتوجهاتهم .
وشدد السفير حسين ،على أن التفاوض هو السبيل الوحيد لوقف الحرب في البلاد ،وذلك حتى لاينزلق السودان إلى حرب أهلية شاملة.
وتأسف حسين على أن صوت الحكمة هو مايفتقده السودان الآن.
وأشار إلى ضرورة أن تكون الحلول سودانية خالصة ونابعة من داخل المكونات الوطنية ،منوهاً لأهمية التنسيق المشترك مع كل المكونات .
،بجانب التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية كجزء من الحل وليس كل الحل.
