أخبار العالمغير مصنف

المجمع الصوفي يرحب بالاتفاق الاطاري

الخرطوم-اليوم 

رحب المجمع الصوفي العام بالاتفاق الاطاري الذي جرى التوقيع عليه أمس الاثنين، واعتبره خطوة أولى للسير في طريق التوافق الوطني الشامل،  وفتح آفاق أوسع لإكمال عملية الانتقال المدني المطلوب والمفضي إلى انتخابات حرة نزيهة.

نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
المَجْمَع الصُّوفي العام
بيان حول الاتفاق الإطاري

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

يقول الله تعالى : ( فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ ).
إيماناً منا بكل خطوة وأي مسعى يؤدي إلى حقن الدماء ويوفر حداً أدنى لفتح مسار للخروج من الأزمة الراهنة، ويحقق قيم السلام والعدالة والحرية التي ينشدها أبناء وبنات الشعب السوداني ، فإننا نرحب بالاتفاق الإطاري الموقع بين الجانب المدني والجانب العسكري وندعمه حتى يصل إلى غاياته المنشودة، ونعتبره خطوة أولى للسير في طريق التوافق الوطني الشامل وفتح آفاق أوسع لإكمال عملية الانتقال المدني المطلوب والمفضي إلى انتخابات حرة نزيهة .
وفي حوارنا مع مكونات الحرية والتغيير أكدنا على نقاط جوهرية تمت مناقشتها بعمق والتأمين عليها وهي :

أولاً : وحدة وسلامة السودان شعباً وأرضاً وأن مصالحه العليا تسود وتعلو على أي أولويات ذلك أن الوطن يعلو ولا يُعلى عليه.
ثانياً : أبدينا ملاحظاتنا الجوهرية وتحفظاتنا على بعض مواد مسودة الوثيقة الدستورية الانتقالية خاصة فيما يتعلق بهوية البلاد وثوابت الأمة ومصادر التشريع، آخذين بعين الاعتبار وسطية واعتدال السودان في معتقده وضوابط فقهه ومشربه الصوفي الذي أرسى دعائم التماسك الاجتماعي طيلة العقود الماضية ظاهرة سماته في إنسان السودان وقيمه ووجدانه الديني .
ثالثاً : قومية ومهنية قوات الشعب المسلحة في الجيش الواحد ومعالجة كل الاختلالات التي أدت إلى تعدد الجيوش وتناسل المليشيات المسلحة.
ثالثا: الشعب مصدر السلطات وسيادة حكم القانون.
رابعا : السلطة المدنية الكاملة دون تغول يفضي إلى تدخل العساكر في أي مرحلة من مراحلها.
خامسا : تحقيق العدالة الانتقالية والإسراع في تكوين آليآتها وإشراك كل أصحاب الشأن من أولياء الدم وأهل الاختصاص إحقاقاً للحق وإزالةً للغبن وإبقاءً للحياة ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ).
سادساً : ندعو إلى إعمال حوار وطني جاد يشمل كافة الأطراف غير الموقعة على الاتفاق لأخذ ملاحظاتهم وتحفظاتهم بعين الاعتبار بغية التحاقهم بالاتفاق من أجل بناء الوطن لا سيما أبناؤنا في لجان المقاومة وأسر الشهداء والذين هم روح الثورة لأن الحوار الوطني هو الطريق الأسلم للوصول إلى ما نصبو إليه بلا تخوين ولا فجور في الخصومة ، ونحن على استعداد تام لبذل كافة الجهود لتقريب وجهات النظر بين كل المكونات.
سابعاً : الإسراع بتشكيل الحكومة الانتقالية بمشاركة واسعة من كل الأطراف من القوى المؤمنة بالثورة انطلاقاً من مبدأ الكفاءة لا المحاصصة لمعالجة القضايا العالقة.
ثامناً : الشكر لكل الأطراف محلياً وخارجياً والتي أسهمت في الوصول إلى هذا الاتفاق باعتباره الحد الأدنى للتوافق والخروج من هذه الأزمة.

إن الأوطان لا تبنى بالانتهازية الرخيصة ولا بالتخوين والهتافات المشروخة ولا بإثارة عواطف البسطاء باسم الدين، وانما بصدق النية والتوجه والتجرد وتجاوز حظ الأنفس دون غفلة أو تغافل.
نسأل الله تعالى أن يوحد كلمتنا ويلهمنا الصواب ويجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
والله من وراء القصد والهادي إلى سواء السبيل
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى