اقتصاد

“بريزنتيشن العقارية” : مستعدون للمشاركة في إعمار السودان وبناء مدن جديدة بعد الحرب

كان حضوراً باذخاً بفندق تيوليب ،بضاحية التجمع الخامس في العاصمة المصرية القاهرة ،حيث ضم معرض نظمته شركة بريزنتيشن 48 شركة ،هي كبرى الشركات العقارية في مصر.

نجاح باهر حققته الشركة في مجال العقارات ،الأمر الذي أكسبها ثقة الكثيرين ،فأتوا من أوروبا والسودان للاستثمار.

صحيفة الدّيوان جلست إلى المدير العام للشركة الشاب السوداني الناجح ،معتز عبدالرحمن ،ليطلع قطاع واسع من السودانيين على تجربته ،والفرص الواعدة للإستثمار في مصر الشقيقة.

فإلى مضابط اللقاء:

يمكن لبلادنا الاستفادة من تجارب مصر وجنوب أفريقيا والمغرب في إنشاء المدن الجديدة. 

مصر شيدت 13 مدينة جديدة، على رأسها (العاصمة الإدارية) وفيها مدينة بحجم سنغافورة .

لدينا تفاهمات مع كبرى الشركات الخليجية، وأبدوا استعدادهم لتمويل خطط طموحة.

 

حوار  – صلاح حمد مضوي  (2 – 2)

*متى دخلت شركتكم مجال التطوير العقاري في مصر ؟

دخولنا عالم المطورين كان في نهاية العام 2023م، حيث جاءت فكرة أن ندخل مجال التطوير العقاري، ولكي تصبح مطور عقاري وأنت أجنبي ،فهذا الموضوع له متطلبات كثيرة.

*ماهي هذه المتطلبات ؟

أبرزها يكون عندك فريق عمل كبير وملفاتك في التأمينات تكون مفتوحة.

أيضاً الضرائب وكذلك الموافقة الأمنية، بناء على كل ذلك يمكنك أن تدخل غرفة التطوير العقاري المصري، ولابد ان تُعَيّن موظفين مصريين، لأن الموضوع مرتبط بالتأمينات. الضرائب السنوية بمبالغ محترمة زائدا القيمة المضافة، بناء على ذلك ،بعثوا لنا لجنة من هيئة الاستثمار وحضرت وأجرت معاينة للمقرات على أرض الواقع، ورأت الموظفين الموجودين ،وبذلك نحن أوائل العام 2024م ،أخذنا شهادة التطوير العقاري والحمدلله.

*لماذا كل هذه الاشتراطات ؟

هذه الإجراءات الدقيقة تمثل حماية لأموال العملاء ،”يمكن يكون هنالك شخص نَصّاب يعرض أرض فاضية ويأخذ المقدمات ويهرب بأموالهم إلى الخارج ،وهذه الاشكالات حدثت كثيراً، لذلك يوجد حرص من الدولة هنا على حماية المتعاملين في سوق العقار المصري وهذه ميزة مهمة.

*من أين أتت فكرة المعرض العقاري؟

عندما استلمنا رخصة التطوير العقاري في مارس 2024م ،”جاءت في رأسي فكرة المعرض ،قبل ما أزدحم وأبني قلت لهم أود أن أكون معروفاً وكما يقولون بالدارجي تجيب البردعة قبل الحمار – “السرج والفرش الذي يضع على الدابة” –

لذلك نريد أن نأتي بالحمار في الأول لأن هنالك مئات المطورين يشيدون وكل واحد أشترى له 200 -300 متر شيد عليها عمارة”.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف يتم تسويقها ويتم بيعها ،خاصة وأن كل هذه المشاريع لا تباع ولا توجد قاعدة عملاء تشتري كل هذه المشاريع.

الفكرة هي طالما أنا بدأت في مجال التسويق ،نفس العملاء الذين ارتبطوا بي سيقرروا الشراء مني ،فلذلك فكرة المعرض قائمة على توسيع دائرة العملاء ،فإذا كان لديك قاعدة عملاء جاهزة “يمكنك أن تدخل في أي مشروع بقلب جامد وتبيع من أول يوم ،لو بعت لأقاربي فقط ،أنا ما محتاج أعمل إعلان ،فقلت لهم نحن حنعمل (معرض عقاري بريزنتيشن الأول) ،ونأتي بكل المطورين العقارين كأي معرض عقاري ،مثل معرض الأهرام العقاري وغيره من المعارض التي تقام منذ ثلاثين إلى أربعين عاماً في مصر ،فقالوا هذا المجال صعب يحتاج لكماليات وترتيبات وتجهيزات،فقلت لهم: “إيه ناقصكم دعاية تجهيز فريق على أعلى مستوى يستطيع يحقق البيع في المعرض.

*هل سلط الإعلام الضوء على ماتفعله؟

منذ مارس 2024م ،مباشرة ظهرنا في القنوات الفضائية مثل قناة النهار وقناة تن والقاهرة والناس، بدأت تلفزيونياً حتى أعلن عن نفسي في عدد من الحلقات عن شركة بريزنتيشن ،وكذلك عملنا شاشات للعرض على الشوارع في العاصمة القاهرة في الدقي ومحور 26 يوليو ،وكذلك عملنا دعاية على “السوشال ميديا” وكل الوسائط.

*موافقة هذه الشركات الكبيرة على معرض شركتكم دليل على ثقتها وقوة مركزكم..هل ذلك صحيح؟

تواصلت مع شركات المطورين العقارين وأبدوا الرغبة كلهم للمشاركة في معرضنا ،إخترنا عدد (48) شركة لأن القاعة لا تسع أكثر من ذلك.

أيضاً تواصلت مع إدارة الفندق وكان المعرض الأول في شهر مايو 2024م بفندق “تيوليب النرجس” بالتجمع الخامس .

*هذا عن معرضكم الأول…ماذا عن معرضكم الثاني؟

كان المعرض الثاني في شهر يوليو الحالي، فكان الترتيب مع إدارة الفندق قبل شهر ،لأن في هذا التوقيت الفندق يكون مزدحم بمناسبة شهر رمضان، وتم إختيار أفضل الشركات التي تمنح تخفيضات جيدة وكذلك فترة سداد ممتازة، فكانت رغبة الشركات كبيرة جدا للمشاركة معنا بناء على عملي معهم خلال السنوات الماضية فكانت هنالك مبيعات بأرقام كبيرة جدا ،وعلى مدى ثلاثة أيام، كان الاقبال كبير جداً ،وأوفينا بوعدنا حيث سلمنا سيارة فاخرة للفائز من زبائننا مشتري العقار، وكانت من نصيب كمال يوسف، وحقق ذلك النجاح صدى كبير في كل المنطقة.

*ماهي الميزات التي قدمتها بريزنتيشن لعملائها؟

قدمنا للعملاء خصومات حقيقية ولم تكن وهمية، وسعر المعرض كان غير ما قبله وفترة السداد كانت في المعرض 12 عام والطبيعي هو 10% مقدم وعشرة سنين فترة سداد .

*إذا تجربة المعرض افادتكم جداً ؟ 

لقد كانت التجربة بالنسبة لنا في المعرض الأول علامة فارقة، وهنالك إيجابيات وسلبيات تلافيناها في معرضنا الثاني ،في المعرض الأول كانت الخصومات جيدة وكذلك فترة السداد ،لذلك رأينا في المعرض الثاني ان تكون عاملاً أساسياً.

أيضاً من ضمن السلبيات في المعرض الأول ،كان شاركت معنا شركات ليس لديها عملاء ،وذلك لعدة أسباب منها هنالك مناطق مختلفة الناس ليس لديهم علم بها، مثل (الشروق) و(بيت الوطن) وغيرها ،حيث وجدنا في المعرض الأول كان الاقبال أكثر على (العاصمة الإدارية) ،لأن لديها عدة مميزات.

*ماهي ميزات العاصمة الإدارية بالنسبة لمشتري السكني أو التجاري؟

مثلاً فيها عائد على الإيجار والمقدم .

وفيها إيجار إلزامي غير متوفرة في أي منطقة خارج العاصمة.

على سبيل المثال أيضاً ،إذا وضعت مقدم خمسمائة ألف جنيه مصري ،يأتيك عائد على هذا المقدم نسبة المقدم 12%، ستأخذ عائد 12%.

وإذا المقدم 10% تأخذ عائد 10% مقسم على مدار السنتين قبل الاستلام ،مثل الوديعة في البنك بالضبط .

هذه التسهيلات والميزات غير موجودة إلا في العاصمة الإدارية ،لأننا في المعرض الأول أدخلنا 6 مناطق هي : العاصمة الإدارية ،أكتوبر ،زايد ،الشمال ،التجمع ،ومستقبل ستي.

فوجدنا الإقبال أكثر على العاصمة الإدارية ،فلذلك في المعرض الثاني أتينا بعدد أكبر من الشركات ،وقللنا عدد الشركات المطورة من 48 الى 43 مطور ،”حتى لا تكون زحمة في الفاضي” ،كذلك أحضرنا شركات برغبة العملاء حتى يكون كل الموجودين في المعرض مستفيدين.

فلذلك تجنبنا السلبيات.

أيضاً في المعرض الثاني استطعنا فهم العميل في ماذا يفكر وماذا يريد.

*طبيعة العلاقة بين “بريزنتيشن” والشركات العقارية الأخرى ؟

الشركة المطورة هي التي تقوم بالتشييد ،ونحن دورنا يتمثل في متابعة العميل الذي وجهناه ليشتري.

وفي بداية الحوار تحدثت عن أن شركة بريزنتيشن أصبحت متكاملة فنحن نشطب للعميل ونفرش له عقاره ونتابع له وحدته العقارية،وبالتالي أمره يهمني. المطور دوره يبني المشروع ويبيعه ويذهب لمشروع آخر.

ولكن نحن تظل العلاقة بينا وبين الشركات الأخرى وخاصة المطورين العقاريين مستمرة.

الآن من الذي أقام المعرض نحن وبالتالي نحن نأتي بالعملاء ونأتي بالمطور وتظل علاقتنا مع العميل مستمرة أيضا ،لأنه هو رأس مالنا الحقيقي.

هنالك بعض الشركات بعد أن تبيع للعميل،تقطع علاقتها به، ولا تتابع له مع الشركة المطورة ،وهذا يعد أكبر عيوب السوق العقاري.

*ماهي أهم أسباب نجاح شركة بريزنتيشن؟

نحن تخصصنا في هذا المجال.

السوق العقاري بمراحله المختلفة ،وليس لدينا أي أجندة أخرى ،نحن “بزنس من أجل البزنس” فقط.

أي نوع من العملاء يأتي إلينا تكون العلاقة بينا وبينه هي في إطار سوق العقار فقط ،بيع شراء ،تشطيب ،فرش ،وكل ما يتعلق بذلك ،دون ذلك ليس لنا أي علاقة بأي مجال آخر، أنت رياضي ثقافي فنان سياسي ما يهمنا فقط ماذا تريد في سوق العقار.

على مدار السنوات التي عملت فيها لم أعمل أي شئ غير هذا المجال الذي اعمل عليه الآن.

*بعد نجاحكم الكبير في سوق العقار في مصر…هل تنوي نقل فكرة النشاط للسودان خاصة موضوع إعادة الإعمار بعد الحرب؟ 

بالتأكيد الطموح كبير في المساهمة في إعمار السودان ،وتطبيق فكرة المدن الجديدة مثل ما فعل الملك محمد السادس في المغرب.

أو تجربة مصر الكبيرة الآن. نتحدث عن حوالي 13 مدينة جديدة في مصر ،على رأسها (العاصمة الإدارية) وفيها مدينة بحجم سنغافورة .

وكذلك تجربة (كيب تاون) في جنوب أفريقيا، ولذلك لا يوجد ما يمنع من نقل التجربة للسودان ،فهذه مهمتنا ،ولدينا تجربة تمتد لسنوات طويلة.

*ماهي آخر مشاريع شركة بريزنتيشن العقارية؟

نحن الآن لدينا تفاهمات مع كبرى الشركات الخليجية، وأبدوا إستعدادهم لتمويل من أدنى خطة لأعلى خطة نقدمها لهم.

بل لدينا اجتماعات خلال هذه الأيام مع عدد من الشركات الخليجية في هذا الجانب.

تحدثت في أحد القنوات الفضائية المصرية عن مااسميته “تصدير العقار المصري”، ماذا تعني بذلك؟

بالفعل تحدثت في أحد البرامج التلفزيونية، وطرحت فكرة “تصدير العقار المصري” ،فقلت إن فكرة تصدير العقار مثل السياحة.

هما وجهان لعملة واحدة.

فالمذيع سألني قال لي: كيف وجهين لعملة واحدة ؟

فقلت له: “لو أنا لدي شقة في مصر أسيبها وأنزل تركيا “؟

قال لي: لا

قلت له: “طيب وأنا نازل شقتي في مصر ومعي عيالي حأنزل بعملة صعبة ولا بلاش؟ بالتأكيد حأنزل وأقل شئ معي عشرة آلاف دولار وأين حأصرفهم بالتأكيد في مصر ،وبالتأكيد يكونوا أنصرفوا في مول العرب او في العتبة ومع بتاع التاكسي والكافيهات أو أي نشاط آخر ،لكن في النهاية أنا اكون خدمت السياحة ودخلت مورد ،وبالتالي لو شقتي في تركيا العشرة الاف حاأصرفها في تركيا ،تخيل لو لديك مليون وحدة سكنية لمليون سائح عربي في عشرة آلاف دولار؟”

وهذا ما أثار دهشته ،ولم يملك المذيع إلا وقال لي؛ أنت شاطر. فلذلك لا بد من عمل امتيازات مثلا :الآن أروح دبي أمنح خمسة سنوات أقامة ذهبية.

تركيا اليونان كلها تمنح أمتيازات” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى