محمد كامل يكتب : “مراهقة إدارية”..!!
*كرات عكسية*
محمد كامل سعيد
مراهقة إدارية..!
ظلت العلاقات الشخصية هي المتحكم الأبرز في تقدم هذا :الدخيل على الرياضة.. وَذاك المستجد على كرة القدم السودانية” والتي عرفت بإدارييها الفطاحلة في الزمن الجميل ،”قبل ظهور السماسرة والطبالين:. وكما يعلم الجميع ،إن قادة الإدارة الرياضية السودانية ،هم الذين علموا بقية الدول العربية والإفريقية الثوابت الأساسية في جميع الرياضات والالعاب ، سواء كانت جماعية او فردية
وتشهد العديد من الدول ويعترف قادتها بالخدمات الجليلة التي وجدوها من رجال السودان ،في كل المجالات بما في ذلك الرياضة وكرة القدم بالتحديد..
ولعل اعتراف السواد الأعظم من أفراد شعبنا الصابر على المصائب ،بأننا عشنا حياتنا “بالمقلوب” ،اي إننا بدأنا من القمة ،وسرعان ما توجهنا للسير في سكة التواضع وَالتراجع والانهيار..
إن ذلك الاعتراف بتلك الحقيقة يبدو منطقياً وعقلانياً ،استنادا على “الدمار والفشل الحالي” الذي فرض نفسه على كل شئ في الرياضة والسياسة والفن والشعر والتمثيل وغيرة من ضروب الابداع.
كان السودان بخير في كل المجالات لأن قادته تفردوا بالشفافية والدراية في فترة :العهد الذهبي” ،ليس في الرياضة وكرة القدم وحدها ،بل في كل الجوانب الإبداعية من فن وشعر وغيرها لقد كانوا يعرفون قيمة الأعمال التي يقومون بها.
وبالتالي فلا مجال لظهور “الواسطة” وخلافها من الأساليب الملتوية مثل سياسة “صاحبي وصاحبك” التي وبمجرد ان طفت على السطح حتى أصاب الانهيار كل شئ ،ففقدت الرياضة والفن والثقافة كل ادواتها المساعدة على التطور والإبداع.
لقد تبدلت المفاهيم القديمة “الثابتة السليمة المثالية” وحلت مكانها سياسة مدمرة مستحدثة ،عنوانها الأبرز هو “البحث من جانب الدخلاء” على التوفل في المهن الإبداعية التي لا تعرف الوساطة واسلوب “صاحبي وصاحبك وقريبي وقريبك.. وود حلتنا.. َوجارنا وحبيبنا وسميري وكباية عصيري)” وغير ذلك من المصطلحات الغريبة التي فرضت بواسطة الدخلاء على كل مراكز الإبداع.
نادي المريخ باعتباره منارة رياضية عريقة ،يتفرد عن غيره من الأندية بالتاريخ الناصع والإنجازات التاريخية على الصعيدين الداخلي والخارجي.
كان من الطبيعي أن يكون هدفًا مشروعاً “للكيزان” “آفة السودان)” ،فقصدوه ورموا شباكهم ناحيته، وللأسف ومع مرور الأيام،نجحوا في مسعاهم وحققوا مع الوقت جل أهدافهم المرتبطة أساساً بتفتيت هذا الصرح العملاق والنيل منه بشتى الأساليب والطرق حتى ولو كانت ملتوية.
كان حجم المؤامرة كبيراً وعميقاً. وللأسف فإن “عقلية الكيزان المدمرة” والتي يدفع ثمنها كل شعب السودان الآن ، استعانت بعدد من “الأرزقية والمطبلاتية وأصحاب المصالح الخاصة” ،الذين هم في الأصل “دخلاء على الكيان الأحمر)” ،ولجوه في غفلة من الزمان ،ولا هم لهم غير تأمين مصالحهم الخاصة ومكاسبهم الذاتية التي لا حدود َولا حصر لها.
عاش الكيان المريخي سنوات مظلمة في عهد “الطبال والرئيس الطوالي”.
وفقد الأحمر جزءً كبيراً من هيبته ومكانته وتاريخه الناصع .
في حين أن الارزقية “انتفخوا وتضخموا”واستفادوا من اسم المريخ وهيبته.
وتتحولت أمورهم من “الكفاف والعدم” إلى الرفاهية والحياة الرغدة.
وبعدما كانوا “يسكنون بالايجار ” ،صارت لهم أملاك في الخرطوم ،التي كانت مشاهدة شوارعها حلماً غالياً بالنسبة لهم!.
ترك الارزقية والمطبلاتية “الجري خلف حافلات المواصلات العامة” ، وصاروا يمتلكون الفارهات من أفخم انواع السيارات ، بجانب الأراضي والمشاريع الاستثمارية.. واين..؟! داخل الخرطوم..” لا سابوا مدارس خاصة.. ولا مصانع.. ولا مزارع ولا مطابع.. فعلوا كل ذلك بقوة عين عجيبة وبطريقة مخيفة”.
وقبل اندلاع الحرب ،جاءتهم “إخبارية مستعجلة” بلغتهم بما سيحدث ،فما كان منهم إلا أن باعوا كل شئ.. الأراضي والفلل والشقق َوالمصانع والبيوت.. وغادروا الخرطوم “بربطة المعلم” ،باحثين عن موطئ قدم في إحدى دول الخليج.
وتركوا الكيان في آخر عهود الدمار والضياع.
لكن “عقلية الكيزان” أبت إلا أن تجبرهم على ترك خلفاء لهم ،لا يقلون في طموحهم الخبيث عنهم. وبالمقابل ،فإن المريخ سيكون هو الجهة التي تدفع الثمن غالياً من اسمه وتاريخه وهيبته.
جاء “الأرزقية” الجدد بنفس الطموحات َوالرغبات وفي مخيلتهم تحقيق المكاسب الذاتية على ذات الطريقة والسيناريو الذي سبقهم عليه “كبير الارزقية الطبال.. فساروا على ذات نهجه.. يشجعون التعصب.. ويبثون الكراهية.. ويبغضون الهلال أكثر من حبهم لمصالحهم الذاتية”.
وهنا لا نقول حبهم للمريخ لأنهم لا يعرفون غير ما يحقق لهم مصالحهم الخاصة فقط.
تولي القادة او المجموعة المدمرة “الجديدة لنج”، الأمور الإدارية بدون اي سابق تجربة.
فمثلا “صحافي القونات” الذي سحب المريخ أمام الهلال من ختام دوري السوبر ،لا علاقة له بالعمل الإداري ،”ولا يعرف الف باء الإدارة”، ولو في فريق ينتمي لأحد روابط الناشئين ،سيجده نفسه فجأة في موقع بالجد كبير عليه”
فكان من الطبيعي أن نتابع الفشل يمشي بيننا على قدمين..!!
*تخريمة اولي:
“صحافي القونات)” أثبت أنه “مراهق” لم يبلغ حتى الحلم في مجال الإدارة”.
ولعل السقوط أو الهروب الذي نفذه مؤخراً ،هو الذي أكد تلك الحقيقة.. “والله احسن كان تخليك في كلماتك المقاطعة وقصة صورة وسهم”.
*تخريمة ثانية :
عشنا وشفنا “مراهقات كثييير)” ومن ناس جوة الكورة وبراها ،لكن بالجد “راهقة إدارية زي دي يعمينا ويطرشنا.. لا شفناها ولا سمعنا بيها..!!
*تخريمة ثالثة :
نكرر ونعيد للمرة الألف،ونشير إلى أن المريخ لو أعلن الانسحاب من “بطولة السوبر المزعومة” ولم تغادر بعثته إلى دار السلام التنزانية ،لاحترمنا المجلس “فاقد الشرعية” ، لكن بعد السفر والمشاركة ثم إعلان الانسحاب ،فإن احتقارنا للمجموعة الحاكمة قد تضاعف أضعافا اضعاف” .
*حاجة اخيرة:
“صحافي القونات وبعد ما طفش “عاشق الكوتشينة ،فإن شجع الهلال لا ولن يستطيع أن يقول ليه بغم “بكسر الباء”.. ربنا لأنه عارف مصيرو ،لو اعترض حيكون الشارع.
*همسة:
ما هو سر المكالمة الهاتفية الطويلة – عبر الايمو – والتي دارت بين “صحافي القونات” و:االطبال” ،في الليلة التي سبقت موعد مباراة القمة التي حدث فيها الانسحاب المهين..؟!