أخبار السودان
أخر الأخبار

المنظمات النسوية تطالب المجتمع الدولي القيام بواجباته تجاه الشعب السوداني

لاموارد مالية في ظل كوارث طبيعية والمجاعة وتفشي الأمراض

الفاهرة- (الديوان) 

دعت مجموعة من المنظمات الإنسانية النسوية السودانية ،المجتمع الدولي للقيام بواجباته ،بمد يد العون للمحتاجين الذين يعانون أوضاعاً مأساوية ،نتيجة للحرب الدائرة الآن في البلاد.

ولفت المتحدثون خلال الفعالية التي ضاقت بها جنبات المركز الثقافي المصري في القاهرة ،الأنظار للوضع المأساوي في السودان وحالة الجوع التي يعاني منها ملايين المتضررين ،نتيجة لشح الموارد اللازمة للإغاثة ،داعين المجتمع الدولي لمد يد المساعدة للمحتاجين داخل وخارج السودان.

لا موارد

ابتدرت الفعالية إخلاص النمر الإعلامية والناشطةالحقوقية والبيئية بتعريف مضامين الفعالية وتقديم المتحدثين.

وقالت فاطمة احمد المصطفى ،المديرة التنفيذية لـ(منظمة زينب) : إن الآلاف من السودانيين يعانون الجوع ومنهم نساء وأطفال.

وناشدت المجتمع الدولي بضرورة توفير المواد اللازمة لمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات المحلية ،للحد من إنتشار المجاعة
ونوهت فاطمة بأن مؤتمر باريس لم يف بإلتزاماته تجاه السودان.
وأشارت لوصف الصليب الأحمر الدولي للوضع في السودان بالمأساوي
فالنازحون يعيشون ظروفاً صعبة.
وشددت على أنه لايوجد إيفاء بالالتزامات المالية تجاه الأمم المتحدة نفسها،كما أن المأساة في السودان كبيرة والحاجة أكبر لإغاثة السودانيين داخل وخارج البلاد .
وكشفت أنه لاتوجد إستجابة كما يحدث في أوكرانيا أوغزة، رغم مضي عام ونصف العام على الحرب ،ولابد من رفع الصوت أمام المجتمع الدولي وتقصيره تجاه السودانيين.

كارثة إنسانية
بدورها أوضحت سعدية عيسى ،أمين عام (منظمة أسرتنا) ،أنهم يمثلون ناشطات من مختلف الاتجاهات.
وقالت: نذكر بالكارثة الإنسانية التي يمر بها السودان ،وهي من أكبر الكوارث الإنسانية حالياً ،حيث الجوع ونقص الأمن الغذائي والمجاعة الهاجس الأكبر للنازحين ،في داخل وخارج السودان ،يتساوى في ذلك بعض الموجودين في مصر مع من هم في داخل السودان.
وزادت : لقد أحبطتنا نتائج محادثات جنيف للسلام في السودان.
واعتبرت أن استخدام الطعام كسلاح للتجويع يعتبر أمر سئ جداً.
ونوهت المتحدثة بحجم الأزمات المتزايدة في السودان ،من حرب وكوارث طبيعية حيث السيول والفيضانات وانهدام السدود.
وفاقم من معاناة السودانيين ،صعوبة الحركة من مكان إلى آخر ،بالإضافة لانتشار الأمراض وشح المواد الغذائية وانعدام المال لدى السكان في جميع مناطق السودان.

توقف التكايا
وجرى الحديث كذلك حول توقف أعداد كبيرة من التكايا التي تقدم الطعام لعدد كبير من السكان في السودان ،لأنها لم تجد الدعم المالي الذي يكفل استمراريتها.
مضيفة :لقد وصلت البلاد لمرحلة المجاعة ويفترض أن تعلن الدولة ذلك ،ليتلقى الناس الدعم.

الموت يتهدد مليونين ونصف من السكان الآن، بحسب خبراء الأمن الغذائي ،في ظل فيضانات مستمرة،جعلت المواطن السوداني يواجه الموت في كل الأحوال.
وعلى المجتمع الدولي الالتفات لمأساة السودانيين

يحدث ذلك في ظل عدم وجود رؤية واضحة حول آليات إيصال المساعدات لمستحقيها
كما أن المعابر نفسها ينتشر بها التهريب.

لقد أكدت منظمة (الفاو) أن 755 الف سوداني وصلوا حد المجاعة ،وهم معرضون للموت ،فالحد الأدنى للمعيشة غير موجود

إن وكالات الأمم المتحدة خلصت إلى أن السودان يواجه أزمة جوع غير مسبوقة ،امتدت منذ أزمة دارفور

إن 78طفلاً يموتون يومياً قبل الحرب بحسب (اليونيسيف) ،فكيف بالوضع الحالي؟

ومع استمرار الصراع فإن المعاناة ستستمر مع الوضع الصحي الحرج واستمرار النزوح.

أوضاع الإعاقة
من جانبها ، قدمت مدير (دار ششر لرعاية المعاقين) منال مصطفي شرحاً وافياً عنن أوضاع المعاقين داخل وخارج السودان والتي تعتبر الأسوأ الآن.
وافادت بأن عدم معرفة الخدمات التي يمكن أن تستفيد منھا هذه الشريحة والتي تقدمھا المنظمات تعتبر مشكلة إضافية تواجة ذوي الإعاقة ،خاصة في إمكانية الوصول للمنظمات في ظل ظروف الحرب الحالية.
داعية إلي تكثيف الجھود و”التشبيك” بين المنظمات ،لإيجاد الدعم والاھتمام بشريحة ذوي الاعاقة خاصة.

حقوق مشروعة
وفي السياق، شددت هويدة عبدالرحمن مديرة منظمة مزنة والناشطة على أن مطالبتنا المجتمع الدولي باعتبار أننا أعضاء في الأمم المتحدةومؤسسون يعتبر حق من حقوقنا

شهادات حية
هذا وشهد الحاضرون واستمعوا لشهادات حية عبر الفيديو، عكست الواقع المزري للمتضررين من الحرب من جوع وعطش ومرض وقتل وتشريد.
كما فتح باب النقاش، حيث قدمت مداخلات جيدة للغاية تصب جميعها في خدمة أهداف الفعالية المهمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى