تقارير

غموض يكتنف اعتقال السعودية قائد “كتيبة البراء بن مالك”

المملكة صنفت جماعة الإخوان المسلمين إرهابية ولاتسمح باي نشاط على أراضيها

تقرير- (الديوان)

أوقف الأمن السعودي قائد كتيبة (البراء بن مالك) المصباح أبوزيد طلحة، في المدينة المنورة،فيما طالبت الخارجية السودانية سلطات المملكة بإطلاق سراحه، بينما ووجه طلب الخارجية باستهجان واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب ماوصفوه بتجاهل الوزارة لأوضاع آلاف النازحين ةلسودانيين الفارين من الحرب والعالقين في إحدى الغابات بإثيوبيا، وذلك على الرغم من توجييههم نداءات متكررة لإغاثتهم،حيث يعيشون أوضاعا كارثية.

أنشطة ممنوعة

وافادت مصادر إعلامية تحدثت ل (الديوان)، أن قائد كتيبة البراء التي يعتبرها ناشطون ميليشيا تتبع لتنظيم الإخوان المسلمين في السودان،
اعتقل في المدينة المنورة قبل أربعة أيام، بسبب “تنظيم تجمع غير مصدق به”، بجانب أسباب أخرى غير معلنة.
لكن مصدر إعلامي في المدينة المنورة قال للصحيفة إن المصباح ليس معتقلا بالمعنى الحقيقي، مضيفا ان سلطات المملكة منعته من التحدث .

الإرهاب وزعزعة الامن

وكانت الكاتبة الصحفية صباح محمد الحسن علي، قد نشرت على حسابها بمنصة X، أن المصباح “يواجه عدة إتهامات،بحسب مصادر سعودية رفيعة.

وأضافت: : ألقت ( قوات الأمن الخاص) القبض على قائد كتيية البراء بن مالك، ظهر الاثنين الماضي في المدينة المنورة، برفقة اربعة من مرافقيه بموجب البلاغ رقم ( د5642205) الذي تقدم به المواطن السوداني ( أ م م م)، والذي قدم فيه عددا من الأدلة الحية والمصورة للجهات المختصة، لإدانة المصباح، بصفته شخصية أرهابية خطيرة،
وأوضحت المصادر السعودية أن المصباح يخضع الآن للتحقيق حول اتهامات تتعلق بالإرهاب وزعزعة الأمن الداخلي.
و سبق للمملكة أن صنفت جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية بشكل رسمي، ولاتتهاون في أية أنشطة لهذه الجماعة على أراضيها.

طلب خاص

ونشر الكاتب الصحفي عبدالماجد عبدالحميد خبرا على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي- فيس بوك- اورد فيه ان “وزارة الخارجية السودانية خاطبت نظيرتها السعودية بشأن المواطن السوداني المصباح ابوزيد إبراهيم المصباح (البراء) المحتجز بالمدينة المنورة منذ الإسبوع الماضي”.

تصنيف سعودي

وكانت المملكة العربية السعودية اعتمدت في شهر مايو 2020، قائمة للجماعات الإرهابية، تضم داعش والنصرة والإخوان وحزب الله السعودي والحوثيين، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتنظيم القاعدة في اليمن، وتنظيم القاعدة في العراق.

وقالت وزارة الداخلية في بيان لها، إن تلك القائمة وضعت بعد تشكيل لجنة من وزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ووزارة العدل، وديوان المظالم، وهيئة التحقيق والادعاء العام، تكون مهمتها إعداد قائمة – تحدث دورياً – بالتيارات والجماعات.

وأضاف البيان: أن تلك اللجنة نص عليها الأمر الملكي الذي أصدر في بداية شهر فبراير الماضي، والذي تضمن تجريم المشاركة في أعمال قتالية خارج المملكة، أو الانتماء للتيارات أو الجماعات – وما في حكمها – سواء كانت دينية أو فكرية متطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً، أو تأييدها أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت.

استهجان طلب “الخارجية”

وأثار طلب وزارة الخارجية لنظيرتها السعودية، استهجان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وقالوا : كيف تهتم الوزارة بحالة المصباح، فيما يعيش آلاف اللاجئين السودانيين الفارين من جحيم الحرب اوضاعا مأساوية في إحدى الغابات الإثيوبية.
ورغم إطلاق هؤلاء اللاجئين لنداءات استغاثة، تهرع الوزارة إلى الاهتمام بقائد كتيبة البراء بن مالك. وذهب بعضهم إلى أن الوزارة لاتعير اهتماما إلا لمنسوبي جماعة الإخوان المسلمين.
فيما اتهم إعلاميون أن منسوبي هذه الجماعة يهيمنون على وزارة الخارجية ويعبرون في كل بياناتها عن توجهات الجماعة الخاصة.

مؤيدو “البراء”

من جانبهم يرى مؤيدو كتيبة البراء بن مالك وغالبيتهم من الشباب- بعضهم عاد من خارج البلاد للإنخراط في القتال إلى جانب الجيش السوداني، ضد ميليسا الدعم السريع ، التي كونت أثناء حكم الرئيس المعزول عمر البشير لمقاتلة الحركات المسلحة في إقليم دارفور.

“جهاد” وقتال

وأظهر مقاتلو كتيبة البراء بن مالك حماسا كبيرا داعين الجميع للقتال إلى جانب الجيس باعتبار ذلك جهادا  ودفاعا عن الأرض والعرض،بحسب فيديوهات وتسجيلات تم بثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ذكروا فيها انهم انما يواجهون مقاتلين و “مرتزقة” جيئ بهم من عدة دول مجاورة ، تنفيذا لمخططات دول إقليمية تريد فرض رؤية “علمانية”، على البلاد ،ونهب ثروات السودان.

البرهان يهاجم

وسبق لرئيس مجلس السيادة،قائد الجيش السوداني، الفريق اول ركن، عبدالفتاح البرهان ان هاجم رئيس مجلس السيادة “كتيبة البراء”، قائلا إن دولا كثيرة أدارت ظهرها للبلاد بسببها.
وحسب ما ذكرت صحيفة “السوداني”، فإن البرهان أبدى امتعاضه من الظهور الإعلامي المكثف لـ”كتيبة البراء”، وبثها مقاطع فيديو لمسيرات تقوم بطلعات قتالية عليها شعار الكتيبة بشكل يوحي كأنها تعمل بمعزل عن قيادة الجيش.
ونقلت الصحيفة عن البرهان، قوله خلال لقاء انعقد في الكلية الحربية: “ناس البراء عاوزين يقاتلوا معانا حبابهم، لكن تصرفاتهم ومنهجهم الماشين بيهو ده ما بنوافق عليهو”.
وأضاف: “كل الناس يجب أن تقاتل تحت راية الجيش وشعار الجيش وإعلام الجيش، ما بنوافق إطلاقا بكيانات وتنظيمات موالية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى