“تقدم”: مصر باستطاعتها الضغط على الطرف المتعنت لوقف الحرب
"المهدي" أكد السعى للقاء البرهان طلباً لإنهاء الصراع

القاهرة- صلاح حمد مضوي
قال الأمين العام لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” ،مساعد رئيس حزب الأمة القومي، صديق الصادق المهدي، إنهم يتعاطون بإيجابية مع مؤتمر القاهرة .مثمناً التفاعل المصري ،مؤكداً انفتاحهم للتعامل بشفافية ،من أجل وقف الصراع الدائر الآن في السودان، مؤكدا أن مصر باستطاعتها الضغط على الطرف المتعنت لوقف الحرب.
تعاطي إيجابي
وشدد “المهدي” خلال مخاطبته اللقاء التنويري والتفاكري للإعلاميين وصناع الرأي العام ،بدار الزعيم الراحل ،الإمام الصادق المهدي ،بمدينة نصر في العاصمة المصرية ، مساء اليوم الأربعاء ،على أن الواجب حتّم علينا المشاركة بأعلى مستوى في هذا المؤتمر.
وقال: “نحن متفائلون بمؤتمر القاهرة ،لأنه يخاطب قضايا ويضم اطرافاً ،ومصر قادرة على الضغط على الطرف المتعنت لوقف الحرب”
ونوه أن ذلك يأتي وفقاً لرؤية “تقدم” السياسية المجازة في المؤتمر التأسيسي ، مبيناً أنها تتعاطى بإيجابية مع كل المبادرات المطروحة والمساعي الإقليمية والدولية التي تسعى لوقف الحرب.
رؤية “تقدم”
وحول رؤية “تقدم” للمؤتمر الذي دعت له وزارة الخارجية المصرية ،وينعقد يومي السادس والسابع من شهر يوليو الجاري .
أوضح “المهدي” أن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ،منفتحة للتعاطي بشفافية من أجل وقف الحرب ،مؤكداُ أن مايتمخض عنه مؤتمر القاهرة يؤسس لواقع جديد ،يتطلب تكامل الأدوار ،من أجل توحيد موقف المدنيين ،لأن ذلك يشكل ضغطاً على طرفي الحرب لوقفها.
وأيضاً توظيف التضامن الإقليمي والدولي لإنهاء الاقتتال الدائر الآن في البلاد.
أهداف المؤتمر
وعن أهداف مؤتمر القاهرة
قال الأمين العام : “إن الهدف الأول ،هو جمع القوى المدنية وتوحيد موقفها رفضاً للحرب.
اما الهدف الثاني فيتمثل في مسألة المساعدات الإنسانية، ومخاطبة المجتمع الدولي.
فيما يرجى من الغاية الثالثة ،التحضير للعملية السياسية،والاتفاق على أطرافها”.
وفي هذا الصدد أشار إلى أن “تقدم” أتت بذهنية مفتوحة.
المبادرة الأفريقية
وحول الموقف من مبادرة الاتحاد الأفريقي أكد الأمين العام، أن “تقدم” مازالت تناقش الدعوة داخل مؤسساتها ،ومواصلة التواصل مع الإتحاد الأفريقي من أجل التشاور حول أسس المبادرة وأهدافها وأطرافها، وذلك حتى يتم إحكام العملية بشكل يؤدي لنجاحها.
لقاء البرهان
وفي معرض رده على سؤال حول موقف “تقدم” من اللقاء مع القائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أكد الأمين العام، أن أياديهم ممدودة لكل المبادرات المطروحة ،وأن السعى للقاء قائد القوات المسلحة ،ياتي من أجل الوصول لتفاهمات حول مبادئ إنهاء الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية وأسس الحل السياسي الشامل ،متمنياً أن تستجيب قيادة القوات المسلحة لدعوة “تقدم” لعقد هذا اللقاء.
أوضاع اللاجئين
من جانب آخر ،كشف الأمين العام عن تشكيل آلية عليا برئاسة نائب رئيس الهيئة القيادية الدكتور الهادي إدريس ،وذلك بغرض التواصل مع دول الجوار المستضيفة للاجئين السودانيين ،وايضاً التواصل مع المنظمات الدولية ،بهدف تكثيف جهودها لمعالجة الأزمة الإنسانية الملحة ،ورفع المعاناة عن كاهل السودانيين وتوفيق أوضاع اللاجئين والنازحين في المهاجر والمعسكرات وداخل السودان.