قائد قوات درع السودان لـ”اليوم”: لدينا 35الف مقاتل.. والاقبال علينا مستمر.
*ندعو لالغاء اتفاقية جوبا لأنها ظلمت الشرق والوسط والشمال.
*نطالب بدمج أي قوات في الجيش بمافيها “الدعم السريع”.
* لانمثل النظام السابق أواللاحق.. وندعم أهداف ثورة ديسمبر المجيدة.
* نؤيد أي اتفاق سياسي يصب في مصلحة الوطن.. وهذه(…) ستفشل إجراءالانتخابات .
لفتت دعوة لماقيل أنه”حدث مهم” في جبال الغر بمنطقة البطانة وسط البلاد، نظر رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد يومين من هذه الدعوة، أعلن أن هذا الحدث هو تدشين ماأطلق عليها”قوات درع السودان”.
لقد كان أمرا مفاجئا ربما للجميع.
فتكوين قوات خارج أطر مؤسسات الدولة الرسمية أمر غير معتاد في مناطق مثل وسط وشمال السودان.
أعلنت هذه القوات عن نفسها، واعتبرت أنها ممثلة الشرق والوسط وشمال البلاد.
ورأى مراقبون أن هذا الأمر يعتبر تطورا خطيرا ولافتا في ظل الوضع السياسي والاجتماعي المأزوم أصلا في السودان.
“اليوم” أجرت حوارا مهما مع قائد قوات درع السودان، الفريق أبوعاقلة كيكل، للتعرف عليه وعلى هذه القوات وإلى ماذا تهدف ….فإلى مضابط الحوار:
حوار:صلاح حمد مضوي
*دعنا أولا نتعرف عليك..من تكون؟
فريق أبوعاقلة محمد أحمد كيكل.
* أنت ضابط جيش..أم شرطة أم ماذا؟
لست ضابطا في الجيش.
*إذا من أين لك التكوين العسكري ، لتكون قائدا لهذه القوات ؟
لدي الخلفية العسكرية ، وسبق لي أن عملت في منطقة النيل الأزرق خلال أحداث الدمازين في العام 2010 م.
كنت ضابطا أم جنديا؟
كنت ضابطا برتبة الرائد في القوات المسلحة-لواء النيل الأزرق، الذي تكون في العام 2010.
لقد شاركت في أحداث الكرمك.
تخرجت من الكلية الحربية؟
لم أتخرج من الكلية الحربية، إنما جرى استيعابي ضمن لواء النيل الأزرق ومنحت رتبة رائد.
وماذا أيضا؟
كان يفترض أن أذهب لدورة “جبيت” التأهيلية، لكني رفضت وتقدمت باستقالتي.
*هل تلقيت أي تعليم نظامي ؟درست محاسبة بكلية النشيشيبة،لكني توقفت عند العام الأول.
*لماذا “قوات درع السودان”…ماهي أهدافكم؟
مادعانا لتشكيل قوات درع السودان هي اتفاقية جوبا الظالمة التي أقل مايقال عنها أنها ظلمت أهل الشمال والوسط والشرق.
*كيف ذلك؟
الظلم يتمثل في التوزيع غير العادل للسلطة والثروة،
وكذلك في مسألة الترتيبات الأمنية.
*كم عدد قواتكم؟
(35) الف مقاتل، والعدد في زيادة مستمرة.
*مم تتكون هذه القوات؟
قوات درع السودان استقطبت أبناء الوسط والشرق والشمال.
* مقاتلوكم ينتمون لقبائل معينة أو مناطق محددة؟
هم من كل القبائل والمناطق.
*لديكم ضبط وربط كأي جيش أم الأمر بماتيسر؟!
قواتنا مرتبة ترتيبا ممتازا، وجيدة الإعداد.
*ماهي مطالبكم الرئيسية؟!
دمج قوات الدعم السريع وحركات جوبا في القوات المسلحة.
* تفكرون في المغانم والسلطة كما فعل غيركم؟
لسنا طلاب سلطة ومغانم ، فنحن بالأساس نطالب بجيش سوداني قومي موحد.
كما تعلمون في كل دول العالم توجد مؤسسات رئيسية هي الجيش والشرطة والأمن، وأي بلد تكونت فيه ميليشيات كانت نتيجة ذلك نشوب حرب أهلية.
*بصراحة…هل لديكم أهداف خاصة؟
ليست لدينا مآرب أو أهداف خاصة، بل نسعى كما أوضحت لك.
لقد ظللنا يوميا نشاهد قيام حركة مسلحة ،نحن بصراحة خفنا على أعراضنا وأرضنا، كل يوم نرى حركة مسلحة جديدة “مافي شي بخلينا نقعد مربعين يدينا”.
*من أين لكم تمويل هذا الجيش؟
تمويلنا ذاتي.
* يقف خلفكم الجيش أم الدعم السريع ؟
ليست لنا علاقة بالجيش أو الدعم السريع أو حتى الحركات المسلحة.
كما أننا لسنا في عداء معهم.
*ماهي خطواتكم المقبلة؟
لدينا مراكز تدريب عمرها عامان.
للأسف الحركات المسلحة نشطت في التجنيد وسط أهلنا في البطانة وسط البلاد والشمال والشرق ،والأولى أن ينضم إلينا أهل هذه الأقاليم ، الأفضل أن ينضموا لأنفسهم وينتتظموا في معسكراتنا.
*ألم يعترض الجيش على عملكم هذا؟
لقد بدأنا هذا العمل في سرية تامة .
*من المحتمل أن تستغلكم جهات خارجية ضد بلدكم ألا تتفق معي في ذلك؟
لقد عملنا بطرق سرية، ومولنا قواتنا هذه من جيوب أهلنا بالعون الذاتي،
“درعنا” نظيف ولايقبل بأي تمويل خارجي.
* لدى قواتكم وجود في العاصمة الخرطوم أم لا؟
نعم عندنا وجود.
*أهل الشمال شاركوا معكم في هذه القوات ؟
شاركوا نعم.
في البداية انضم لصفوفنا 500 مقاتل.
*ماهو موقفكم من ثورة ديسمبر؟
لقد أيدنا ثورة ديسمبر المجيدة تأييدا شاملا ،وندعو لتحقيق أهدافها.
*كيف هي رؤيتكم للمرحلة الانتقالية؟
نحن نؤيد أي اتفاقية تحقق مصلحة بلادنا.
*وماذا عن إجراء الانتخابات؟
الانتخابات لن تنجح.
*لماذا؟!
لان البلد أضحت بها جيوش عديدة،
ولانجاح الانتخابات لابد من دمج الحركات المسلحة في القوات المسلحة،
وكذلك أن تمارس الأحزاب دورها ، بخلاف ذلك لن تنجح أي انتخابات.
أما في حال توفرت لها الظروف التي ذكرتها لك، فحينها يمكن أن تنجح هذه الانتخابات.
الآن للأسف كل الظروف لاتساعد على ذلك.
*مقاطعا ..
*مثل ماذا؟
عدم وجود تعداد سكاني حقيقي،
أيضا لاتوجد مفوضية للانتخابات،
وزد على ذلك انعدام التمويل…
الوضع السياسي الحالي محتقن.
* لديكم مبادرة للحل أم ماذا؟
دمج الحركات المسلحة في الجيش خطوة أولى نحو الحل
ثانيا: الغاء اتفاقية جوبا…
*لماذا؟
هذه الاتفاقية لم تحقق السلام لأصحاب القضية في دارفور.
*قالت بعض الجهات إن إلغاء الاتفاقية يعني الرجوع لمربع الحرب… أليس ذلك صحيحا؟
نحن لانخاف من الحرب الأهلية.
إن أحد أسباب تكوين درع السودان هو تهديدنا بالحرب، لقد ارتفعت هذه النبرة العنصرية العدائية ،وشاهدنا جميعا ندوات مثل ندوة أمدرمان التي طالب فيها هؤلاء بالغاء اللغة العربية، وما إلى ذلك.
في الحقيقة نحن ننبذ العنصرية والقبلية، وعندنا أن كل السودان بلد واحدة.
للأسف ظلوا يهددون بالسلاح وحرق الخرطوم، وشاهدنا ناشطين يهددون السلم الاجتماعي للبلاد، لكن للأسف لم نر محاكمة لأي من هؤلاء.
دعنا نعود لأمر قواتكم…هل لديكم بالفعل ضباط وجنود محترفون ؟
لقد شارك في استعراض اليوم قطاع واحد فقط وفيه ضباط جيش متقاعدون ومحترفون.
إن ظهورنا اليوم إنما جاء فقط لنكشف عن أنفسنا ،ولم نظهر كل قوتنا بعد، ولكل حادث حديث.
* ربما يقول البعض أنكم تنتمون للنظام السابق؟
لاننتمي لأي حزب سياسي أو لجهة قبلية.
كما أننا لانعادي أي حزب سياسي .
نحن لانعادي الأحزاب،
ندعم أهداف ثورة ديسمبر، ولاننتمي للنظام السابق،
مقاتلونا من كل الاتجاهات
ليست لنا علاقة لابنظام سابق ولا لاحق.
لدينا ميثاق سننشره وسنرسله لك لتطلع عليه، وليقرأه كل الناس.
التحزب يميت قضيتنا ،نحن لدينا مشاكل في انعدام مياه الشرب والطرق ..الخ
الأحزاب لم تخدم قضايانا المحلية.
*ربما تستغلكم بعض الجهات الحزبية ألا ترى ذلك؟
أن قواتنا مكونة من كل الاتجاهات، والأمر المهم هنا هو أننا لن نسمح بتمرير أي أجندة حزبية، وعلى من يريد الانضمام إلى قواتنا خلع ثوبه السياسي ومن ثم ينضم إلينا،
نحن لايمين ولايسار.. بالدرجة الأولى نحن جسم مطلبي.
تعليق واحد